إعلان

⭐ كم مكث الرسول في المدينة ⭐

⭐ كم مكث الرسول في المدينة ⭐
إعلان

⭐ كم مكث الرسول في المدينة ⭐

كم مكث الرسول في المدينة
كم مكث الرسول في المدينة

كم مكث الرسول في المدينة هو موضوع اليوم في موقعكم أنابيك جوبز دوت كوم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فَإِن الرَّسول صَلَّى اَللَّه عليْه وَسلَّم قد قضى أحد عشر عامًا بِالْمدينة ، وَذلِك لِأَنه وصل إِلى قِبَاء يَوْم الإثْنيْنِ الثَّامن مِن ربيع الأوَّل ، اَلسنَة الثَّالثة عَشرَة مِن نُبوَّته ، وَتوُفي صَلَّى اَللَّه عليْه وَسُم يَوْم الإثْنيْنِ الثَّاني عشر مِن ربيع الأوَّل مِن اَلسنَة الحادية عَشرَة مِن هِجْرته صَلَّى اَللَّه عليْه وَسلَّم ، وخلال هَذِه الفتْرة كان صَلَّى اَللَّه عليْه وَسلَّم يُسَافِر فِي غزواته وَفِي عُمْرته وَحجتِه .

ثُمَّ إِنَّنا نَذكُر السَّائل اَلكرِيم بِبَعض مَا ورد فِي فَضْل الصَّلَاة على اَلنبِي صَلَّى اَللَّه عليْه وَسلَّم ، وَأنَّه لََا يَنبَغِي لِلْمسْلم أن يُفوِّت على نَفسِه الأجْر اَلعظِيم والثَّواب اَلجزِيل اَلمُرتب على الصَّلَاة عليْه ، فَمِن الأحاديث الواردة فِي فَضْل الصَّلَاة على اَلنبِي صَلَّى اَللَّه عليْه وَسلَّم مَا أَخرَجه مُسْلِم مِن حديث أَبِي هُريْرَة ولفْظه : مِن صَلَّى على وَاحِدة صَلَّى اَللَّه عليْه عشْرًا .

وَمِنهَا حديث أَبِي بُردَة اَلذِي أَخرَجه النِّسائيُّ ولفْظه : مِن صَلَّى على من أُمَّتي صَلَاة مُخْلِصا قَلبُه ، صَلَّى اَللَّه عليْه بِهَا عَشْر صَلَوات ، ورفْعه بِهَا عَشْر دَرَجات ، وَكتَب لَه عَشْر حَسَنات ، وَمُحيَت عَنْه عَشْر سيِّئات .

مع العلم بِأنَّ مِن العلماء من قال بِوجوب الصَّلَاة عليْه صَلَّى اَللَّه عليْه وَسلَّم كُلمَا ذكر ، وَهُو قَوْل وَإِن لَم يَكُن مَشهُورا فَإنَّه الأحْوط ، كمَا قال اِبْن العرَبي لِقوْله صَلَّى اَللَّه عليْه وَسلَّم : مِن ذَكرَت عِنْده فلم يَصِل عَلِي فَمَات فَدخَل النَّار فَأَبعدَه اَللَّه . أَخرَجه اِبْن حِبَّان مِن حديث أَبِي هُريْرَة .

والله أعلم.

إعلان
كم مكث الرسول في المدينة
كم مكث الرسول في المدينة

⭐ كم مكث الرسول في المدينة ⭐

هل مكث النبي صلى الله عليه وسلم في مكة قبل الهجرة عشر سنين أو ثلاث عشرة سنة ؟

السؤال

يخرج أناس علينا بهذا الحديث في محاولة لدحض الحق : الحديث في البخاري الجزء السابع كتاب 72 رقم (787) ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ : ” كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْسَ بِالطَّوِيلِ الْبَائِنِ وَلَا بِالْقَصِيرِ ، وَلَيْسَ بِالْأَبْيَضِ الْأَمْهَقِ وَلَا بِالْآدَمِ ، وَلَا بِالْجَعْدِ الْقَطَطِ وَلَا بِالسَّبِطِ ، بَعَثَهُ اللَّهُ عَلَى رَأْسِ أَرْبَعِينَ سَنَةً ، فَأَقَامَ بِمَكَّةَ عَشْرَ سِنِينَ وَبِالْمَدِينَةِ عَشْرَ سِنِينَ ، وَتَوَفَّاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى رَأْسِ سِتِّينَ سَنَةً وَلَيْسَ فِي رَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ عِشْرُونَ شَعْرَةً بَيْضَاءَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ” وحديث آخر عن ابن عباس: ” بُعِثَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأَرْبَعِينَ سَنَةً ، فَمَكُثَ بِمَكَّةَ ثَلاثَ عَشْرَةَ سَنَةً ، يُوحَى إِلَيْهِ ، ثُمَّ أُمِرَ بِالْهِجْرَةِ ، فَهَاجَرَ عَشْرَ سِنِينَ ، وَمَاتَ وَهُوَ ابْنُ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ”

فما قولكم في الفرق بين الحديثين ؟ ، وكيف يجمع بينهما ؟

الحمد لله.

أولا :
المشهور الذي عليه جمهور أهل العلم أن النبي صلى الله عليه وسلم أقام بمكة قبل النبوة أربعين سنة ، وأقام بها بعد النبوة ثلاث عشرة سنة ، وأقام بالمدينة بعد الهجرة عشر سنين ، ومات وهو ابن ثلاث وستين سنة – صلى الله عليه وسلم .

قال النووي رحمه الله :
” وَاتَّفَقُوا أَنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقَامَ بِالْمَدِينَةِ بَعْد الْهِجْرَة عَشْر سِنِينَ , وَبِمَكَّة قَبْل النُّبُوَّة أَرْبَعِينَ سَنَة , وَإِنَّمَا الْخِلَاف فِي قَدْر إِقَامَته بِمَكَّة بَعْد النُّبُوَّة , وَقبلَ الْهِجْرَة ، وَالصَّحِيح أَنَّهَا ثَلَاث عَشْرَة , فَيَكُون عُمْره ثَلَاثًا وَسِتِّينَ , وَهَذَا الَّذِي ذَكَرْنَاهُ أَنَّهُ بُعِثَ عَلَى رَأْس أَرْبَعِينَ سَنَة هُوَ الصَّوَاب الْمَشْهُور الَّذِي أَطْبَقَ عَلَيْهِ الْعُلَمَاء ” انتهى .

وهذا هو منطوق ما رواه البخاري (3902) ومسلم (2351) عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : ” بُعِثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَرْبَعِينَ سَنَةً ، فَمَكُثَ بِمَكَّةَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ سَنَةً يُوحَى إِلَيْهِ ، ثُمَّ أُمِرَ بِالْهِجْرَةِ فَهَاجَرَ عَشْرَ سِنِينَ ، وَمَاتَ وَهُوَ ابْنُ ثَلَاثٍ وَسِتِّينَ ” .

إعلان

وأما ما رواه البخاري (3547) ومسلم (2347) ـ أيضا ـ عن أَنَس بْن مَالِكٍ ، يَصِفُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( كَانَ رَبْعَةً مِنْ الْقَوْمِ لَيْسَ بِالطَّوِيلِ وَلَا بِالْقَصِيرِ أَزْهَرَ اللَّوْنِ لَيْسَ بِأَبْيَضَ أَمْهَقَ وَلَا آدَمَ ، لَيْسَ بِجَعْدٍ قَطَطٍ وَلَا سَبْطٍ رَجِلٍ ، أُنْزِلَ عَلَيْهِ وَهُوَ ابْنُ أَرْبَعِينَ ، فَلَبِثَ بِمَكَّةَ عَشْرَ سِنِينَ يُنْزَلُ عَلَيْهِ ، وَبِالْمَدِينَةِ عَشْرَ سِنِينَ ، وَقُبِضَ وَلَيْسَ فِي رَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ عِشْرُونَ شَعَرَةً بَيْضَاءَ ).

فللعلماء في الجمع بين الحديثين طرق:
الأولى : إلغاء الكسر في حديث أنس ، وإثباته في حديث ابن عباس ؛ فيكون حديث ابن عباس قد دقق في عد السنوات ، وأما حديث أنس فقد اهتم بذكر العشرة ( العقد ) ، ولم يعتن بنقل الكسر الزائد عليها ، وهي طريقة للعرب ، حيث كانت أمة أمية .
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله :

” قَوْله : ( فَلَبِثَ بِمَكَّة عَشْر سِنِينَ يَنْزِل عَلَيْهِ ) مُقْتَضَى هَذَا أَنَّهُ عَاشَ سِتِّينَ سَنَة , وَأَخْرَجَ مُسْلِم مِنْ وَجْه آخَر عَنْ أَنَس ” أَنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَاشَ ثَلَاثًا وَسِتِّينَ ” وَهُوَ مُوَافِق لِحَدِيثِ عَائِشَة الْمَاضِي قَرِيبًا وَبِهِ قَالَ الْجُمْهُور , وَقَالَ الْإِسْمَاعِيلِيّ : لَا بُدّ أَنْ يَكُون الصَّحِيح أَحَدهمَا , وَجَمَعَ غَيْره بِإِلْغَاءِ الْكَسْر ” انتهى من ” فتح الباري ” (6/570) .

وقال النووي :
” اتَّفَقَ الْعُلَمَاء عَلَى أَنَّ أَصَحّ الرّوايَات ثَلَاث وَسِتُّونَ … وَرِوَايَة سِتِّينَ اِقْتَصَرَ فِيهَا عَلَى الْعُقُود وَتَرْك الْكَسْر ” انتهى من ” شرح مسلم ” (15/99) .
وقال ابن كثير رحمه الله بعد أن ذكر الاختلاف :
” وَهَذَا لَا يُنَافِي مَا تَقَدَّمَ عَنْ أَنَسٍ ، لِأَنَّ الْعَرَبَ كَثِيرًا مَا تَحْذِفُ الْكَسْرَ ” انتهى .
“البداية والنهاية” (5/ 257) .

والذي يدل عليه أن كل من رُوى عنه من الصحابة ما يخالف المشهور جاء عنه رواية تضبط العدد ، على حسب القول الآخر المشهور .
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله :

” قَوْله : ( لَبِثَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَكَّة عَشْر سِنِينَ يَنْزِل عَلَيْهِ الْقُرْآن وَبِالْمَدِينَةِ عَشْر سِنِينَ ) وَهَذَا ظَاهِره أَنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَاشَ سِتِّينَ سَنَة ، إِذَا اِنْضَمَّ إِلَى الْمَشْهُور أَنَّهُ بُعِثَ عَلَى رَأْس الْأَرْبَعِينَ , لَكِنْ يُمْكِن أَنْ يَكُون الرَّاوِي أَلْغَى الْكَسْر كَمَا تَقَدَّمَ بَيَانه فِي الْوَفَاة النَّبَوِيَّة , فَإِنَّ كُلّ مَنْ رُوِيَ عَنْهُ أَنَّهُ عَاشَ سِتِّينَ أَوْ أَكْثَر مِنْ ثَلَاث وَسِتِّينَ ، جَاءَ عَنْهُ أَنَّهُ عَاشَ ثَلَاثًا وَسِتِّينَ .

إعلان

فَالْمُعْتَمَد أَنَّهُ عَاشَ ثَلَاثًا وَسِتِّينَ , وَمَا يُخَالِف ذَلِكَ إِمَّا أَنْ يُحْمَل عَلَى إِلْغَاء الْكَسْر فِي السِّنِينَ , وَإِمَّا عَلَى جَبْر الْكَسْر فِي الشُّهُور ” انتهى من ” فتح الباري ” (9/4) .

كم مكث الرسول في المدينة
كم مكث الرسول في المدينة
إعلان

الطريقة الثانية :

أن يحمل قول مَن قال : مكث ثلاث عشرة سنة ، على أنه عدّ ذلك من أول نزول الوحي ، وأما من قال : مكث عشرا ، فقد عدّ من بعد فترة الوحي ؛ فإن الوحي فَتَر زمنا ، ثم حمي وتتابع .

قال ابن كثير رحمه الله :
” قَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ : ” أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَزَلَتْ عَلَيْهِ النُّبُوَّةُ وَهُوَ ابْنُ أَرْبَعِينَ سَنَةً ، فَقُرِنَ بِنُبُوَّتِهِ إِسْرَافِيلُ ثَلَاثَ سِنِينَ ، فَكَانَ يُعَلِّمُهُ الْكَلِمَةَ وَالشَّيْءَ ، وَلَمْ يَنْزِلِ الْقُرْآنُ ، فَلَمَّا مَضَتْ ثَلَاثُ سِنِينَ قُرِنَ بِنُبُوَّتِهِ جِبْرِيلُ فَنَزَلَ الْقُرْآنُ عَلَى لِسَانِهِ عِشْرِينَ سَنَةً عَشْرًا بِمَكَّةَ وَعَشْرًا بِالْمَدِينَةِ ، فَمَاتَ وَهُوَ ابْنُ ثَلَاثٍ وَسِتِّينَ سَنَةً.

قال ابن كثير : فَهَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ إِلَى الشَّعْبِيِّ ، وَهُوَ يَقْتَضِي أَنَّ إِسْرَافِيلَ قُرِنَ مَعَهُ بَعْدَ الْأَرْبَعِينَ ثَلَاثَ سِنِينَ ثُمَّ جَاءَهُ جِبْرِيلُ ” انتهى من “البداية والنهاية” (3/ 4) .

وقال الحافظ ابن حجر في الفتح (8/151):
” وَقَدْ جَمَعَ السُّهَيْلِيُّ بَيْن الْقَوْلَيْنِ الْمَحْكِيَّيْنِ بِوَجْهٍ آخَر , وَهُوَ أَنَّ مَنْ قَالَ : مَكَثَ ثَلَاث عَشْرَة عَدَّ مِنْ أَوَّل مَا جَاءَهُ الْمَلَك بِالنُّبُوَّةِ , وَمَنْ قَالَ : مَكَثَ عَشْرًا أَخَذَ مَا بَعْد فَتْرَة الْوَحْي وَمَجِيء الْمَلَك بِيَا أَيّهَا الْمُدَّثِّر ” انتهى .

وقال أيضا في الفتح (9/4):
” أَوْ أَنَّهُ عَلَى رَأْس الْأَرْبَعِينَ قُرِنَ بِهِ مِيكَائِيل أَوْ إِسْرَافِيل ، فَكَانَ يُلْقِي إِلَيْهِ الْكَلِمَة أَوْ الشَّيْء مُدَّة ثَلَاث سِنِينَ ، كَمَا جَاءَ مِنْ وَجْه مُرْسَل , ثُمَّ قُرِنَ بِهِ جِبْرِيل فَكَانَ يَنْزِل عَلَيْهِ بِالْقُرْآنِ مُدَّة عَشْر سِنِينَ بِمَكَّة ” انتهى .

والله تعالى أعلم .

إعلان

الهجرة النبوية لغة واصطلاحًا

كم مكث الرسول في المدينة
كم مكث الرسول في المدينة

الهجْرة النَّبويَّة لُغَة واصْطلاحًا جاء فِي مُعجَم لِسَان العرب لِابْن مَنظُور أنَّ الهجْرة مَأخُوذة مِن الهجْر وَهُو ضِدَّ الوصْل ، ومفْهوم الهجْرة هُو تَرْك أَرْض والْخروج مِنهَا إِلى أَرْض أُخرَى ،

وُورْد فِي مُعجَم اَللغَة العربيَّة المعاصرة أنَّ الهجْرة فِي اَللغَة هِي اِسْم مَرَّة مِن الهجْر ، وَبِهذَا فَيمكِن التَّعْبير عن الهجْرة فِي اَللغَة بِالتُّرْك .

وَتعرِيف الهجْرة اِصْطلاحًا : هِي الانْتقال مِن شَيْء إِلى آخر ، والْهجْرة فِي الإسْلام هِي الانْتقال مِن دار الخوْف إِلى دار الأمَان أو الانْتقال مِن أَرْض اَلكُفر إِلى أَرْض الإيمان ؛ خوْفًا على الدِّين ، كمَا عرف الجرْجاني الهجْرة فِي كِتابه التَّعْريفات بِأنَّهَا : ” تَرْك الوطن اَلذِي بَيْن اَلكُفار والانْتقال إِلى دار الإسْلام “.

أَمَّا الهجْرة النَّبويَّة فِي الاصْطلاح فَهِي مُخْتصَّة بِانْتقال رَسُول اَللَّه – صَلَّى اَللَّه عليْه وَسلَّم – وَمِن معه مِن المسْلمين مِن مَكَّة إِلى المدينة قَبْل فَتْح مَكَّة .

أسباب ونتائج الهجرة النبوية

فيما يأتي بيان لأسباب ونتائج الهجرة النبويَّة:

كم مكث الرسول في المدينة
كم مكث الرسول في المدينة

أسباب الهجرة النبوية

كان للهجرة النبويَّة الكثير من الأسباب والدوافع، ومنها ما يأتي:[٥]

عدم قبول أهل مكَّة وسادات قبيلة قريش لدعوة الإسلام، ومحاربتهم للدين الإسلامي وللرسول محمد -صلّى الله عليه وسلّم-.

استعداد المدينة وأهلها لقبول دعوة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- والدخول في الإسلام والدِّفاع عنه.

إيذاء المشركين لرسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، ونعتهم له بأوصافٍ هو منها براء كقولهم: هو ساحرٌ أو شاعرٌ، ومحاولتهم قتله.

تعذيب كفَّار قريش للمسلمين وإيقاع صنوف العذاب بهم حتى إنَ بعضهم قد استُشهد وهو يُعذَّب كآل ياسر.

ضرورة الهجرة لإقامة دولة الإسلام والتَوحيد.

الهجرة هي طريق الأنبياء الكرام لنشر الدَّعوة وإعلاء شأن الدِّين.

نتائج الهجرة النبوية

كم مكث الرسول في المدينة
كم مكث الرسول في المدينة

نتجت عن الهجرة النبويَّة مجموعةٌ من النتائج، ومنها ما يأتي:[٦] تحقيق التَّكافل الاجتماعي من خلال المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار.

بناء الدَّولة الإسلاميَّة من خلال إقرار طبيعة العلاقة بين جميع أطياف المجتمع من مسلمين ويهود.

بناء الاقتصاد الإسلامي عن طريق تشجيع المسلمين على الاهتمام بالتِّجارة وعدم تركها حكرًا على اليهود من خلال إنشاء سوقٍ خاصٍ بهم.

تكوين القوَّة العسكريَّة وشراء الأسلحة وتدريب المسلمين وتعلُّمهم فنون القتال.

إنشاء البيوت التربويَّة المتمثِّلة بالمساجد، فالمسجد كان بمثابة البيت الذي ربَّى فيه النبي -صلّى الله عليه وسلّم- أصحابه.

نشر الدين الإسلامي، ودخول عدد كبير من الناس في الإسلام.

مواقف تدلّ على ثبات النبي أثناء الهجرة إلى المدينة

كان طريق الهجرة من مكَّة إلى المدينة محفوفاً بالمخاطر، فرسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وصاحبه أبو بكر الصِّديق -رضي الله عنه- مهاجران إلى المدينة وقريش ترسل الفرسان وتضع الجوائز لمن يأتي بخبرٍ عنهم، ولكنَّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- كان ثابتاً في جميع مراحل الهجرة النبويَّة، ومن المواقف التي تدلُّ على ثباته:[٧]

قال أبو بكر الصدِّيق -رضي الله عنه-: (كُنْتُ مع النبيِّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- في الغارِ، فَرَفَعْتُ رَأْسِي فإذا أنا بأَقْدامِ القَوْمِ، فَقُلتُ: يا نَبِيَّ اللَّهِ، لو أنَّ بَعْضَهُمْ طَأْطَأَ بَصَرَهُ رَآنا، قالَ: اسْكُتْ يا أبا بَكْرٍ، اثْنانِ اللهُ ثالِثُهُما)،[٨]

فرسول الله موقنٌ بحماية الله ورعايته لأنبيائه وأوليائه.

لحق سراقة بن مالك برسول الله وصاحبه في طريق الهجرة وأصبح قريبًا منهما، فصار أبو بكرٍ يلتفت كثيرًا خوفًا من إدراك سراقة لهما وعلم قريش بمكانهما وإفشال الهجرة، ولكنَّ رسول الله لم يكن يُكثر الالتفات ليقينه بعدم قدرة سراقة ولا قريش على إدراكه وصاحبه.

كم مكث الرسول في المدينة
إعلان